تحت شعار “احتفاء بالتراث والمأكولات وتعزيز السياحة التونسية”، تنظم جمعية الثقافة التونسية في أيرلندا بالتعاون مع مطعم “قرطاجو” يومًا ثقافيًا تونسيًا مميزًا في العاصمة الإيرلندية دبلن يوم 23 فبراير 2025. هذا الحدث الذي سيجمع بين المأكولات التونسية الأصيلة، الحرف التقليدية، والعروض الثقافية المتنوعة، يهدف إلى تسليط الضوء على الثقافة التونسية وتعزيز السياحة التونسية في أيرلندا. تظاهرة ثقافية فريدة من نوعها البرنامج المعد لهذا اليوم الثقافي يشمل العديد من الأنشطة التي تتيح للجمهور الأيرلندي فرصة التعرف على التراث التونسي بطريقة تفاعلية. حيث سيقوم الطهاة من مطعم “قرطاجو” بإعداد أطباق تونسية تقليدية مثل الكسكسي، الطاجين، والبريك، أمام الزوار، مع تقديم شرح وافٍ عن تاريخ كل طبق وأثره في هوية الشعب التونسي. ليس هذا فحسب، بل سيشهد الحدث أيضًا تنظيم ورش عمل خاصة بصناعة الحلويات التونسية مثل المقروض والزلابية، حيث سيتاح للجمهور تجربة تحضير هذه الحلويات الشهيرة بأنفسهم. أما المعرض الذي سيُقام في نفس اليوم، فسيكون بمثابة فرصة لعرض الصناعات التقليدية التونسية. سيعرض الحرفيون التونسيون منتجاتهم مثل الفخار، النحاسيات، والمنسوجات، مما يتيح للزوار التعرف على الفنون الحرفية التي تمثل جزءًا مهمًا من التراث الثقافي التونسي. تعزيز السياحة التونسية عبر الثقافة ما يجعل هذا الحدث أكثر تميزًا هو توقيته الذي يتزامن مع إطلاق أول خط جوي مباشر بين دبلن ومطار النفيضة في تونس. هذا الخط الجوي الجديد يعد خطوة هامة في تعزيز حركة السياحة بين البلدين، حيث سيسهل الوصول إلى تونس ويجعلها أكثر جذبًا للسياح الأيرلنديين. ويسعى المنظمون لهذا الحدث إلى استغلال هذه الفرصة للتعريف بتونس كوجهة سياحية مميزة، مما يفتح المجال أمام الزوار الأيرلنديين للتعرف على المعالم السياحية الرائعة التي تزخر بها البلاد. تؤكد صباح سندي، صاحبة مطعم “قرطاجو” في بلفاست، والتي تساهم بشكل كبير في تنظيم هذا الحدث، أن إطلاق هذا الخط الجوي المباشر يشكل نقطة تحول هامة في الترويج للسياحة التونسية في أيرلندا. تقول: “نحن نعلم أن السياح الأيرلنديين يحبون اكتشاف ثقافات جديدة، ووجود خط جوي مباشر يسهل عليهم زيارة تونس واكتشاف جمالها وتنوعها الثقافي.” الدور المهم للجالية التونسية في أيرلندا تلعب الجالية التونسية في أيرلندا دورًا بارزًا في دعم هذا الحدث الثقافي، حيث تساهم بشكل كبير في الترويج له عبر منصات التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل. وقد أشار العديد من المشاركين في تنظيم الحدث إلى أن الحضور المنتظر سيكون كبيرًا، خصوصًا مع الاهتمام المتزايد من قبل الأيرلنديين بالمأكولات التونسية والتقاليد الثقافية المميزة. سعيدة خميرة، الناشطة الثقافية في دبلن، أوضحت أن الجالية التونسية في أيرلندا كانت دائمًا حريصة على إبراز الثقافة التونسية للعالم، واعتبرت هذا الحدث بمثابة فرصة لتسليط الضوء على هذه الثقافة أمام الجمهور الأيرلندي. وأضافت: “نحن نعتبر هذا الحدث بمثابة جسر ثقافي بين تونس وأيرلندا، وهو خطوة مهمة في تعزيز التفاهم والتعاون بين البلدين.” الختام: خطوة نحو تعزيز العلاقات الثقافية والسياحية يعد اليوم الثقافي التونسي في دبلن حدثًا ثقافيًا مهمًا يهدف إلى تعريف الجمهور الأيرلندي بتونس بشكل غير تقليدي. إن الجمع بين المأكولات التونسية الأصيلة، الحرف التقليدية، والعروض الثقافية يجعل من هذا اليوم فرصة كبيرة للتفاعل بين الشعبين التونسي والأيرلندي. كما أنه يعكس التزام سفارة تونس لدى المملكة المتحدة والديوان الوطني للسياحة التونسي في تعزيز الصورة السياحية لتونس في الخارج. مع إطلاق الخط الجوي المباشر بين دبلن والنفيضة، يأمل المنظمون أن يكون هذا الحدث بداية لتعزيز السياحة بين البلدين، فضلاً عن كونه خطوة هامة نحو تقوية الروابط الثقافية بين تونس وأيرلندا.
