يبدو ان تراكمات عشرة سنوات من التسويف والاستهزار بالالام الشعب والنهب الذى
لم ترى له البشرية له مثيل والفساد الذى وصل الى حد انتشار تجارة الموت وتجويع
الناس وسيطرة المافيا على كل مفاصل البلاد ولا الدولة واين نحن من الدولة
كل هاته العوامل والاسباب كان لها نتاج واحد وهو الانفجار الذى يهز البلاد منذ ثلاثة
ايام والذى يشبه الاعصار الجارف فازاحة كل المصلحين من عمر منصور الى شرف الدين
وتنصيب مفسدين او سلبيين موالين وظهور فضائح طالت كل القطاعات امنية قضائية ديوانية
وغيرها عجل بظهور ثورة الجياع والوضع مرشح لما هو اخطر
ولعل ازاحة وزير الداخلية الذى حاول رفع كفا فى وجه الهمجية الكاسحة للمافيا التى
استباحت الارض والعرض حتى اصبحنا نتسول حتى الادوية وظهور ابطال وهميين
زادهم التمثيل ومما زاد الطين بلة عودة رموز الفساد فى عهد المخلوع بعد صفقات مشبوهة
مع الاطراف النافذة وصفقة الصندوق الاسود للتجمع محمد الغريانى والغنوشى او ما سمى بصفقة الطابق الخامس
اكبر مثالا على ذلك مما سينجر عليه سقوط احد كبار رموز الفساد عبير موسى وقد تسقط رؤوس اخرى
ويقوى من عضد ذئب النهضة الغنوشى الذى بات يمسك بكل خيوط اللعبة فى تونس
بقى ان نشير ان كل المعادلات قابلة للنقض فى ظل هيجان شعبى بات يمثل هاجسا للجميع