ما هدد به البعض من استنساخ المثال المصرى فى تونس والانقلاب على شرعية رئيس فاز بانتخابات ابهرت الكون لنزاهتها ونظافتها هؤلاء لم يقراو الصورة جيدا
فتونس شهدت ثورة عظيمة ودون رغبة فى تصديرها امتدت هاته الثورة الى عدة بلدان فاقتلعت انظمة متعفنة عاثت فسادا فى شعوبها وتحولت الى سباع تفتك
بكل من يعارضها ومن يغامر بالانقلاب سيجد اثنى عشرى ملايين تونسى يلتفون حول رئيسهم حامل امالهم
لم يعرف عن الرئيس الجديد تاريخ سياسى ولا نظالى لم يكن معارضا لا لنظام بورقيبة ولا لنظام بنعلى هو استاد جامعى وحتى حضوره فى برامج تلفزية بعد الثورة
لم يكن ليلفت اليه الانظار وشخصيته البسيطة لم تكن تشير الى تطلعاته لكرسى الحكم على عكس السيد نبيل القروى الدى كان يمهد لطموحاته لكرسى الحكم
بطريقة مكشوفة وقديمة قدم التاريخ فتوزيع الاعانات البسيطة على الفقراء والتدجيل عليهم بوعود هلاميةجربها بنعلى وفشل فيها وهى طريقة زعماء المافيا فى
ايطاليا التى ترفع شعار سرقة الاغنياء واعطائها للفقراء بينما على ارض الواقع كانت اكبر طبقة معرضة للسرقة والبطش هم الفقراء
وحتى لانغرق فى بحر الانتشاء والامال الكادبة فان صلاحيات الرئيس تقتصر على الدفاع والخارجية وهدا فى حد داته امام السيد قيس سعيد للقيام باصلاحات فى العمق
فما يمس مباشرة الحياة اليومية للناس والتى تحولت بفعل السماسرة والمستكرشين والمهربين الى جحيم لايطاق
مهمة الرئيس الجديد لن تكون سهلة خاصة وانه لايستند لالة حزبية ولكن حتى هدا الامر استطاع بدهائه ان يحوله لفائدته فقد مل الناس اكاديب الاحزاب وما انفجار حزب
نداء تونس ونهايته الدرامية الا دليل على نهاية عصر الاحزاب
بقى ان نشير ان الايام المقبلة ستكون كفيلة بان تبين معدن رئيسنا الحديد فالشعوب الشرقية عرف عنها انقلابها من النقيض الى النقيض فهى ترتد على من كانت تصفق
له فى اول منعرج