في إطار تنفيذ الإجراءات الرئاسية الرامية إلى إنجاح موسم جني الزيتون وتثمين الميزات التفاضلية لهذا المنتوج الوطني، والرّفع من نسق تصديره إلى الأسواق الخارجية، شارك السّيد محمّد بن عيّاد، كاتب الدّولة لدى وزير الشؤون الخارجيّة والهجرة والتّونسيّين بالخارج، يوم 31 جانفي 2025، في افتتاح أمسية ترويجية بعنوان “زيت الزيتون التونسي: كنز وطني نتقاسمه مع العالم”، والتّي نظّمها المركز الفني للتعبئة والتغليف، بالشراكة مع كل من مركز النّهوض بالصادرات والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة الصناعات التقليدية والإدارة العامة للدبلوماسية الاقتصادية والثقافية بالوزارة، بحضور رؤساء البعثات الدبلوماسية وممثلي المنظّمات والهيئات الدولية بتونس.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أكّد كاتب الدّولة على متانة العلاقة التي تربط بلادنا بشجرة الزّيتون والمكانة المرموقة التي تحظى بها، ممّا جعلها جزءا من الشخصية التونسية والهوية الوطنية، مبرزا تعدّد المعارف والمهارات المرتبطة بهذه الشجرة “المباركة” وبمنتجاتها، وخاصّة منها زيت الزّيتون. وأشاد في هذا السياق بالجهود التّي ما فتئ يبذلها المنتجون التونسيون وهياكل الدعم الوطنية لقطاع زيت الزيتون لتثمين هذا المنتوج وتعزيز إشعاعه على المستوى الدولي، بفضل ما يتميّز به من مزايا متعدّدة.
ودعا كاتب الدّولة بهذه المناسبة ممثّلي البعثات الدبلوماسية والمنظّمات الدولية المعتمدين بتونس إلى مزيد التّعريف بزيت الزيتون التونسي وتحسيس الفاعلين الاقتصاديين في بلدانهم لمعاضدة جهود بلادنا في الرفع من نسق تصدير زيت الزيتون التّونسي ودخول أسواق جديدة، لا سيما وأنّه سجّل معدّلات انتاج استثنائية خلال هذا الموسم.
وخلال هذه الأمسية المتميزة التي حضرها كل من السيدة وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة والسيد رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، تم تنظيم حصص تذوق لأبرز أنواع زيت الزيتون البكر الممتاز التونسي حيث أتاحت للحضور فرصة للاستمتاع بتشكيلة متنوعة من المأكولات التي تعكس غنى وتنوع المطبخ التونسي الذي يعتمد زيت الزيتون كمكوّن أساسي.