يجمع علماء النفس ان العنصرية هى نوع من انواع المرض النفسى وتمثل عقدة الاستعلاء حيث يبحث العنصرى على اى سبب من اسباب لاقناع نفسه انه الاحسن والافضل رغم انه يعلم ان لادخل له فى ما يعتقد انه امتياز فمثلا لكونه طويل او ابيض لم يكن ذلك بفضل مجهود بذله بل ان ذلك كان بفضل الخالق وتتعدد الالفاظ التى يطلقها على غيره من نوع قزم او كحلة وغيرها من الالفاظ التى تنضح عنصرية وعملية سحل احد افارقة جنوب الصحراء بواسطة سيارة دون اى سبب عدى انه اسود
هناك نوع اخر من العنصرية وهو منتشر ى مع الاسف فى تونس وهو البلدى والافاقى فالبلدى يعتبر ان بمجرد انه ولد فى المدينة فهو افضل من ذلك النازح المتعفن
او انه يحمل لقب يدل انه من سلالة ولدو فى المدينة فذلك يمثل بالنسبة اليه امتياز على البدوى الذى ولد فى الريف فيحمل كل الاحتقارلذلك الكعلاف الاتى من
وراء البلايك وبامكانكم ان تتصورو المعاملة التى يعاملها لغيره من ابناء الريف وهو ما ولد جهويات مقيتة احد الطبيبات بمستشفى الرابطة بناء على لقبى ظنت
انى مولود بالعاصمة فعاملتنى معاملة خاصة وعندما سالتنى من اى مكان انت من العاصمة اجبتها ان اصولى تعود الى مدينة مكثر انقلبت وكادت ان تقوم بطردى
فما ذنب الانسان اذا ولد فى الريف او من وراء البلا يك كما ينعتونه ومما زاد الطين بلة ان الفرق اصبح شاسع جدا بين المناطق الواقعة بين بنزرت وصفاقص
حيث تتركز كل مقومات الحياة هناك من معامل ونزل وغيرها من مقومات الرفاهية بينما يشقى سكان المدن الداخلية من اجل شربة ماء وخرافة التمييز
الايجابى لاوجود لها على ارض الواقع بل ان البنك الدولى اعد تقرير جاء فيه ان منوال التنمية فى تونس لم يتغير وتمركزت اغلب الاستثمارات فى المناطق
الساحلية
خلاصة القول ان العنصرية تحمل فى طياتها امراض نفسية واجتماعية خطيرة على تماسك المجتمع وعلى السلم الاجتماعية ولا بد من محاربتها والوقوف فى وجهها